الكاتب: د. فراس الصفدي - آخر تعديل: 2019-12-16
لديك ألم في الثدي وتبحثين عن المعلومات؟ أهلاً وسهلاً بك أختي الكريمة في موقع الدكتور فراس الصفدي. أرحب بك معي في هذه المقالة التي سأقدم لك فيها خلاصة خبرتي في تشخيص وعلاج ألم الثدي.
آلام الثدي هي من المشاكل الصحية الشائعة جداً، فأي فتاة أو سيدة لم تعاني يوماً من ألم في صدرها؟ وفي الواقع فإن هذا الموضوع كبير جداً وقد كان من الصعب للغاية تلخيص هذا الموضوع في مقالة واحدة. ولكني آثرت المحافظة على جميع المعلومات التي تهمك معاً في هذه الصفحة بحيث تعثرين على ما تحتاجين إليه من معلومات في مكان واحد.
تمتلك آلام الثدي الكثير من الأسباب. المجموعة الأولى من الأسباب هي آلام الثدي الناتجة عن مشكلة مرضية معينة داخل الثدي، مثل الأكياس أو الكتل أو الالتهابات، وهنا يتم علاج الألم بمعالجة المشكلة. السبب الثاني هو الآلام التي لا تنشأ من الثدي نفسه وإنما من الأعضاء والأنسجة المجاورة، مثل الآلام العضلية والعظمية وآلام القلب والبطن. أما السبب الثالث فهو آلام الثدي نفسه التي تحدث بدون سبب معين، وهي محور هذه المقالة.
يمكن تصنيف ألم الثدي إلى الألم الدوري والألم غير الدوري. يعتبر الألم الدوري أشيع أسباب ألم الثدي، حيث يحدث في الأيام الأخيرة قبل العادة الشهرية ويترافق مع احتقان وتوذم الثدي خصوصاً باتجاه الإبط، ويزول مع نزول الدورة. وهو يتكرر بنفس الشكل تقريباً مع كل عادة شهرية. أما الألم غير الدوري فهو لا يتكرر بنموذج محدد ولا يرتبط بالعادة الشهرية، وقد يحدث في ثدي واحد أو في الثديين، وقد يشمل كامل الثدي أو منطقة معينة منه.
يمكن علاج آلام الثدي الخفيفة والمزمنة في المنزل من خلال العلاجات الشائعة، وذلك بواسطة المسكنات العادية والمعالجات العشبية والطبيعية. إذا كانت الآلام شديدة أو غير طبيعية فيجب حتماً إجراء الفحص الطبي، وكذلك في أي مريضة بعد الأربعين من العمر. ينبغي إجراء الفحص السريري والشعاعي للتأكد من عدم وجود مشكلة عضوية في الثدي، وبعد ذلك يمكن مناقشة خيارات المعالجة مع المريضة، والتي تشمل مجموعة واسعة من الأدوية وتحتاج لأشهر من المتابعة.
يمكنك في هذه المقالة العثور على إجابات مفصلة على معظم الأسئلة التي قد تخطر ببالك حول آلام الثدي وعلاجها. إن تشخيص سبب ألم الثدي بشكل دقيق يحتاج حتماً إلى الفحص الطبي والتصوير الشعاعي وهو أمر غير ممكن عبر الإنترنت، ويحتاج ذلك دائماً إلى إجراء الفحص الطبي اللازم.
إن ألم الثدي لا يشكل حالة صحية خطيرة، وهو لا يعتبر من الأمراض المهددة للحياة أو الخطيرة. وسواءً كان ألم الثدي ناتجاً عن مرض معين داخل الثدي أو كان سببه غير واضح، إلا أن علاجه ممكن في معظم الأحيان.
يشكل ألم الثدي الدوري أو ألم الثدي قبل العادة الشهرية أشيع سبب لحدوث أوجاع الثدي لدى النساء.
أشيع سبب لآلام الثدي عند البنات والمراهقات هو الألم الطبيعي المرافق لنمو وتطور الثدي خلال فترة البلوغ. كما تعتبر آلام الثدي ما قبل الدورة الشهرية شائعة جداً في هذا العمر.
حين يكون هناك ألم في الثدي والكتف والذراع يجب التفكير عادة بالأسباب الهيكلية لحدوث ألم الثدي، مثل تشنج العضلات والتهاب العظام في جدار الصدر.
نعم على الأغلب. تؤدي اضطرابات الدورة الشهرية إلى اختلال توازن الهرمونات في الجسم. يستجيب نسيج الثدي بشكل فوري لهذا الاختلال مما يؤدي إلى حدوث احتقان وتجمع للسوائل في الثديين وبالتالي حدوث الألم. وفي هذه الحالات لا تكون هناك مشكلة في الثدي عادة. وبالتالي ينبغي هنا تحديد السبب مثل تكيسات المبيض أو اضطرابات الإباضة. ومع علاج السبب وعودة العادة الشهرية إلى طبيعتها تزول آلام الثدي بشكل تلقائي.
طبعاً. لقد وجد بأن آلام الثدي بأنواعها تحدث بنسبة أكبر عند وجود ضغوط نفسية وجسدية معينة. مثلاً في حالات الإرهاق ونقص عدد ساعات النوم، أو في حالات القلق والتوتر والعصبية المستمرة. وكذلك يؤدي نقص ممارسة الرياضة وتفريغ التوتر من الجسم إلى تفاقم آلام الثدي.
نعم. تحتوي القهوة على مركبات تعرف باسم متيل كزانتين. هذه المركبات تؤدي إلى تحريض خلايا الثدي وحدوث الألم لدى بعض المريضات. ونفس هذه المركبات موجودة أيضاً في الكاكاو والشوكولا والكولا. على الرغم من ذلك فقد أظهرت بعض الأبحاث أن هذه العلاقة بين القهوة وألم الثدي قد لا تكون بهذه الأهمية.
أحياناً تشكو السيدة من ألم تحت الثدي الأيسر حيث يتوضع القلب. وهنا يجب التمييز بين آلام الثدي نفسه وبين ألم النوبة القلبية:
تعتبر آلام المرارة في الجهة اليمنى من أعلى البطن وأسفل الصدر من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ألم تحت الثدي الأيمن. وقد تحدثت عن أعراض حصى المرارة بالتفصيل في مقالة أخرى في هذا الموقع. وتساعد النقاط التالية على التمييز بين الحالتين:
يستخدم مصطلح ألم الثدي الدوري (cyclical mastalgia) لوصف آلام الثديين التي تتكرر بشكل منتظم مع كل عادة شهرية. ويعتبر ألم الثدي الدوري أشيع أسباب آلام الثدي على الإطلاق، وهو يحدث لدى معظم الفتيات والنساء بدرجة أو بأخرى.
وفي هذه الحالة يحدث الألم لعدة أيام مباشرة قبل الدورة الشهرية، ويترافق مع احتقان وثقل وتكتلات في الثديين. ويؤدي ثقل حجم الثديين أحياناً إلى الشد على العضلات وحدوث آلام في الكتفين أيضاً. ويتحسن الألم بشكل كبير مع بدء الدورة الشهرية وزوال الوذمة من الثديين.
يتميز ألم الثدي الدوري بأنه أشد ما يكون في الجهة الخارجية العلوية من الثدي، على الرغم من أنه يشمل عادة كامل الثدي. ويمتد هذا الألم أيضاً إلى المنطقة تحت الإبط والجزء الداخلي من الذراع بفعل الأعصاب الجلدية التي تتوزع في هذه المنطقة. ومن الشائع أيضاً أن يترافق ذلك مع انتفاخ في نسيج الثدي الطبيعي الموجود في المنطقة تحت الإبط.
تعتبر هذه الصفة من الخصائص المميزة لألم الثدي الدوري، حيث يكون الثدي محتقناً بشكل كاملاً وتكون الأعصاب الجلدية متهيجة وسريعة التحريض. ولذلك قد تعاني المريضة في الحالات الشديدة من الألم بمجرد ملامسة الثدي.
إن هذا الألم هو جزء من حالة تعرف باسم متلازمة ما قبل الطمث (premenstrual syndrome). تشمل هذه المتلازمة عدداً من الأعراض العامة مثل التعب العام وتبدلات المزاج وألم أسفل البطن والظهر. وهي تحدث بسبب التبدلات الهرمونية في الجسم التي ترافق حدوث الدورة الشهرية.
يختلف ذلك بشكل كبير من مريضة لأخرى. بعض النساء لا تحدث لديهن أي آلام، والبعض الآخر يعانين من الألم ليوم أو يومين قبل بدء العادة الشهرية. وأحياناً يستمر الألم لفترة طويلة تصل إلى سبعة حتى عشرة أيام قبل بدء الدورة الشهرية. وفي الحالات الشديدة قد تعاني المريضة من الألم لمدة أسبوعين قبل بدء الدورة الشهرية.
نعم. في معظم الأحيان يحدث ألم الثدي الدوري في الثديين معاً. ولكن أحياناً يحدث الألم فقط في جهة واحدة وتنطبق عليه خصائص ألم الثدي الدوري بشكل كامل. وفي هذه الحالة تكون الأنسجة في الثدي المصاب أكثر حساسية للتبدلات الهرمونية في الجسم من الثدي الآخر، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض في جهة واحدة فقط.
في بعض النساء يحدث ألم الثدي الدوري أيضاً بعد أيام من الدورة الشهرية، ويترافق هذا الألم عادة مع حدوث الإباضة في منتصف الدورة. ويتميز هذا الألم في أنه يحدث تقريباً بعد أسبوعين من بداية العادة الشهرية وبعد انتهائها. ويترافق أيضاً مع احتقان في الثديين ويستمر لأيام قليلة قبل أن يزول.
يعالج ألم الثدي قبل الدورة بشكل مشابه لآلام الثدي الأخرى، وذلك من خلال تطبيق إجراءات العلاج الطبيعي والعلاج الدوائي المذكورة في هذه المقالة. ويمكنك الاطلاع على تفاصيل العلاج أدناه. وينصح في الحالات الشديدة بتسجيل تواتر الألم على جدول ألم الثدي وعرضه على الطبيب للتأكد من طبيعة المشكلة لديك. وقد تحدثت عن هذا الجدول في فقرة التشخيص أدناه.
آلام الثدي غير الدورية هي الآلام التي لا تحدث وفق نموذج زمني معين ولا تتكرر بنفس الصورة. وهنا يأتي الألم في أي وقت من الدورة الشهرية، مثلاً بعد العادة الشهرية في الشهر الأول وفي منتصف الدورة في الشهر التالي ثم يحدث لعدة أيام في بداية ونهاية الدورة في الشهر الثالث وهكذا. ولا يمكن في هذه الحالات العثور على علاقة واضحة بين الألم وبين العادة الشهرية.
حين تعاني المريضة من ألم الثدي غير الدوري فيجب أولاً استبعاد الأسباب الأخرى الثانوية لألم الثدي، أي التأكد من عدم وجود مرض معين في الثدي يؤدي إلى هذه الآلام، مثل الأكياس أو الالتهابات أو الكتل. إذا لم يتم العثور على سبب واضح للألم في هذه الحالة فإن السبب الأشيع لألم الثدي غير الدوري هو الآلام هرمونية المنشأ.
هي آلام غير نموذجية وغير دورية تحدث في الثدي بدون نموذج زمني معين بسبب اضطراب عابر في استجابة الثدي للهرمونات. تحدث هذه الآلام في أي عمر،في جهة واحدة أو في الجهتين. ويمكن أن يحدث الألم في أي مكان من الثدي، وقد يحدث عند الضغط على نقاط معينة في الثدي.
كما تختلف طبيعة الألم بشكل كبير من مريضة لأخرى، فقد تكون بشكل تشنج أو ثقل أو احتقان، وقد تحدث نغزات أو وخزات في الثدي تبقى لفترة وتزول، وقد يحدث شد داخلي على الثدي. ولدى إجراء الفحوص اللازمة فهي تكون جميعاً طبيعية ولا يتم العثور على أي مشكلة في الثدي. ولا تكفي المسكنات العادية لمعالجة هذه الآلام، حيث يختفي الألم عند تناول المسكنات ويعود للظهور مجدداً بعد إيقاف الدواء.
على الأغلب أنك تعانين من آلام الثدي المزمنة هرمونية المنشأ. هذه الحالة هي من أشيع أسباب آلام الثدي غير النموذجية حيث لا يكون هناك تفسير أو سبب واضح للألم.
يعتمد علاج هذا النوع من الألم على أمرين:
على الأغلب أنك تعانين من الألم الهيكلي. يجب ألا تنسي أن منطقة أعلى الصدر تحتوي على عدد كبير من العضلات والعظام والغضاريف. والكثير من الأمراض التي تصيب هذه الأنسجة يمكن أن تؤدي إلى ألم مرافق في الثدي. مثلاً يؤدي تشنج العضلات في أعلى الصدر إلى حدوث ألم يشمل الكتف والذراع بالإضافة إلى منطقة الثدي، وتشعر المريضة بالألم وكأنه بداخل الثدي فتعتقد أن لديها مشكلة في الثدي نفسه.
الألم الهيكلي هو ألم الصدر الناتج عن الهيكل العظمي والأعضاء المرتبطة به. تحتوي منطقة أعلى الصدر على القفص الصدري المؤلف من الأضلاع التي ترتكز على عظم القص في الأمام والعمود الفقري في الخلف. كما توجد عظام أخرى مهمة مثل عظم الكتف وعظم العضد ومفصل الكتف. وهناك غضاريف طرية تربط هذه العظام ببعضها البعض. كما أن هناك عضلات كثيرة ترتكز على هذه العظام وتحركها.
هناك حالات طبية معينة تؤدي إلى اضطرابات في هذه الأنسجة وبالتالي إلى حدوث الألم، مثل التهاب المفاصل أو التهاب الغضاريف أو التهاب سطح العظم في أماكن ارتكاز العضلات أو الآلام العضلية أو تشنج العضلات. جميع هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى حدوث ما يدعى بالألم الهيكلي، والذي تشعر به المريضة أحياناً في منطقة الثدي.
هناك ثلاث حالات شائعة نشاهدها كثيراً تؤدي إلى مثل هذه الآلام:
من الصعب على الإنسان العادي التفريق بين الألم الناتج عن الأسباب الهيكلية والألم الناتج عن الثدي نفسه. ولكن الألم الهيكلي يزداد عادة بشكل واضح عند الضغط على الأنسجة المصابة. على سبيل المثال يمكن للمريضة الاستلقاء على الظهر ومحاولة إبعاد الثدي إلى الجانب بأقصى قدر ممكن. بعد ذلك تضغط المريضة بواسطة الإصبع على جدار الصدر الموجود خلف الثدي تماماً. إذا حدث ألم شديد عند الضغط على العظام أو العضلات بعد إبعاد نسيج الثدي فهذا يعني أن الألم ناتج غالباً عن هذه الأنسجة وليس عن نسيج الثدي نفسه.
ويعتمد التمييز الدقيق بطبيعة الحال على الفحص من قبل الطبيب الخبير، بالإضافة إلى إجراء التصوير الشعاعي للثدي للتأكد من أنه سليم ولا توجد فيه أمراض معينة.
هذه الأعراض قد تكون أقرب لمشاكل العمود الفقري منها لمشاكل الثدي. يؤدي الديسك أو فتق النواة اللبية في العمود الفقري في الرقبة إلى مثل هذه الأعراض عادة. وينبغي إجراء الفحوص الشعاعية اللازمة للرقبة في أي ألم في الثدي مترافق مع آلام في الرقبة.
يعتبر الألم الهيكلي في منطقة الثدي قابلاً للعلاج بالأدوية. بعد تأكيد التشخيص لدى الطبيب والتأكد من عدم وجود مشكلة في الثدي من خلال التصوير الطبي اللازم يمكن البدء بالعلاج. يعتمد العلاج على إعطاء مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بجرعات قصوى وبشكل منتظم لمدة أسبوعين على الأقل، وقد تحدثت عن طريقة استخدام هذه الأدوية بالتفصيل في مقالة المعالجة بمسكنات الألم. كما يمكن دهن المراهم الموضعية فوق منطقة الألم مثل الفولتارين.
بعد أسبوعين من العلاج يتم إعادة تقييم الوضع مرة أخرى. إذا لم تختف الأعراض بشكل كامل فيمكن إعطاء شوط ثاني من العلاج. في بعض الأحيان يحتاج الأمر إلى تغيير الدواء إلى نوع آخر نظراً لوجود عدة أنواع من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والاستجابة لهذه الأدوية تختلف بشكل كبير من إنسان لآخر. ويتم متابعة الوضع مع الطبيب بشكل دوري إلى أن يشفى الألم تماماً. وفي الحالات الشديدة يتم حقن أدوية التخدير الموضعي في مكان الألم كما هو مذكور أدناه.
في معظم الأحيان لا. يؤدي سرطان الثدي إلى ظهور كتلة في الثدي تكون عادة غير مؤلمة. ولا تؤدي الكتلة إلى الألم إلا حين تكبر بالحجم وتضغط على الأعصاب. وبالتالي إذا كان لديك ألم في الثدي بدون كتلة واضحة فمن المستبعد للغاية أن تكوني مصابة بالسرطان. على الرغم من ذلك ينبغي إجراء الفحص الطبي في أي حالة ألم غير معهود في الثدي لدى أي مريضة بعد الأربعين من العمر للتأكد من عدم وجود تبدلات سرطانية مبكرة في الثدي.
لا يمكن للشخص العادي تمييز ألم الثدي الطبيعي عن ألم الثدي الناتج عن أورام الثدي الخبيثة، إذ إن ذلك يحتاج إلى الفحص الطبي وغالباً إلى التصوير الشعاعي لرؤية الثديين من الداخل ودراستهما بشكل كامل.
ولكن كقاعدة عامة فإن الآلام المنتشرة التي تحدث في الثديين معاً هي ليست ناتجة عن السرطان. كذلك إذا كان هناك ألم بدون كتلة في الثدي فإن احتمال وجود ورم خبيث في الثدي منخفض جداً. وحتى لو كانت هناك كتلة مؤلمة في الثدي فإن كتل الثدي تكون في معظم الأحيان حميدة. ويبقى القول الفصل للفحوص السريرية والشعاعية والمخبرية لدى الطبيب في تمييز هذه الحالات.
لا. أولاً إن سرطان الثدي نادر جداً في هذا العمر فهو يحدث عادة بعد الأربعين من العمر. ثانياً إن أشيع سبب لآلام الثدي في هذا العمر هو ألم الثدي الدوري المترافق مع احتقان الثديين أو آلام الثدي الهرمونية. ثالثاً فإن الآلام المنتشرة في الثديين معاً لا يمكن أن تنتج عن الأورام الخبيثة، فالورم يؤدي إلى الألم في مكانه عادة وفي ثدي واحد فقط.
في معظم الأحيان تكون الآلام المنتشرة في الثديين ناتجة عن سبب حميد، حتى في هذا العمر. وبذلك فأنت غالباً غير مصابة بالسرطان. ولكن الأورام الخبيثة يمكن أيضاً أن تحدث في هذه الأعمار، مما يستدعي الحذر وإجراء الفحوص اللازمة أمام أي أعراض حديثة وغير معهودة في الثدي، حتى لو كانت مجرد آلام في الثديين بدون وجود كتلة واضحة.
تعتبر الإصابة بالسرطان واردة في هذه الحالة نظراً لعمر المريضة، على الرغم من ذلك فقد يكون هناك كذلك سبب حميد مسؤول عن هذه الأعراض. قد تؤدي الأورام المبكرة جداً والمتوضعة عميقاً داخل الثدي إلى ألم بدون وجود كتلة واضحة. وهنا يكون الألم موضعاً في منطقة معينة من الثدي وفي ثدي واحد فقط وليس في الجهتين. وبطبيعة الحال فإن وجود شكوى جديدة في الثدي لدى سيدة بهذا العمر يستدعي إجراء الفحوص الكاملة لتشخيص سبب المشكلة.
إذا لم يكن لديك سابقاً ألم في الثدي وبدأت مؤخراً بتناول حبوب منع الحمل وحدث ألم الثدي بعد ذلك فعلى الأغلب أن الحبوب مسؤولة عن هذا الألم. أما إذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل منذ سنوات والآن حدث لديك ألم في الثدي بدون أن تكوني قد غيرت صنف الدواء المستخدم فعلى الأغلب أن مانع الحمل لا علاقة له بالألم وأن أوجاع الثدي ناتجة عن سبب آخر.
إذا حدث لديك ألم في الثدي بعد البدء بتناول حبوب مانعات الحمل فعلى الأغلب أن الحبوب مسؤولة عن ذلك. ويحدث ذلك بسبب تأثير الهرمونات على نسيج الثدي. ويمكن التأكد من ذلك ببساطة من خلال إيقاف الحبوب. فإذا زال الألم فهذا يعني أن حبوب منع الحمل هي السبب.
في هذه الحالة يمكن الاستمرار بتناول الدواء لفترة إذا كانت الآلام خفيفة ومحتملة، حيث يمكن أن يتحسن الألم بعد فترة وجيزة من تناول الدواء. أما في حالات الألم الشديد فيمكن تغيير الصنف المستخدم إلى صنف آخر يحتوي على جرعة أقل من الهرمونات. وفي بعض السيدات قد يستوجب الأمر تجربة عدة أصناف من مانعات الحمل إلى أن يتم العثور على النوع الأفضل.
الاحتمال الأول هو أن يكون هناك سبب مسؤول عن ألم الثدي لديك، وهنا ينصح بإجراء الفحص والتصوير الطبي للتأكد من عدم وجود مشاكل غير ظاهرة في الثدي. أما الاحتمال الثاني فهو أن تكون مانعات الحمل الهرمونية غير ملائمة لك، وفي هذه الحالة ينصح باستخدام وسيلة أخرى من وسائل منع الحمل.
يمكنك تجربة المعالجات الطبيعية والدوائية بدون الحاجة مبدئياً لزيارة الطبيب إذا تحققت الشروط التالية:
إذا تحققت إحدى الحالات التالية لديك فيجب حتماً مراجعة الطبيب لإجراء الفحص اللازم:
حتى يتمكن الطبيب من تشخيص سبب ألم الثدي فيجب عليه أن يعرف أولاً كيف يأتي هذا الألم. ولذلك إذا قررت زيارة الطبيب فحاولي تسجيل الأيام التي يحدث فيها الألم على جدول خاص لهذه الغاية، وذلك خلال الشهر إلى الشهريين الماضيين. ويمكنك العثور على جدول مشابه من خلال النقر هنا.
عليك أن تضعي علامة في المربع المخصص لكل يوم من الشهر. إذا لم يكن هناك ألم يمكنك ترك المربع فارغاً أو وضع نقطة. إذا كان هناك ألم خفيف ضعي خطاً مائلاً. إذا كان هناك ألم شديد فعليك تظليل المربع بشكل كامل. كذلك حددي الأيام التي تأتيك العادة الشهرية فيها من خلال كتابة حرف (ع) في المربع. بهذه الطريقة يمكن للطبيب معرفة توزع الألم على أيام الدورة الشهرية بشكل أفضل بكثير لفهم المشكلة التي لديك.
وحتى بعد إعطاء علاج معين من قبل الطبيب تابعي خلال الأشهر القادمة توثيق الألم ضمن هذه الجداول بحيث يتمكن الطبيب من تحديد الاستجابة للعلاج والحاجة لتعديله عند اللزوم في حال عدم الاستجابة بشكل جيد. فمعالجة ألم الثدي تحتاج إلى عدة أشهر، وينبغي تقييم فعالية العلاج من خلال مراقبة الأعراض بشكل دقيق.
ينبغي إجراء الفحص الطبي في الوقت الذي يكون فيه الاحتقان في الثدي أقل ما يمكن، وذلك حتى يتمكن الطبيب من إجراء الفحص بدون أن تشعري بالألم الشديد. والتوقيت المثالي هو بعد بدء العادة الشهرية بحوالي 7-10 أيام.
إن الحد الأدنى من الإجراءات التي سيقوم بها الطبيب تشمل ما يلي:
نعم. يعتبر ألم الثدي من أعراض الحمل، حيث يحدث الألم في مرحلة مبكرة من الحمل، ولكنه يبدأ بعد غياب العادة الشهرية. وعادة حين تظهر آلام الثدي فإن اختبار الحمل يكون إيجابياً.
يبدأ ألم الثدي في مرحلة مبكرة جداً من عمر الحمل، وذلك خلال الشهر الأول من الحمل وبعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من حدوث التلقيح، أي بعد حوالي أسبوع من غياب العادة الشهرية.
يحدث ألم الثدي في بداية الحمل بسبب الهرمونات التي تفرزها خلايا الجنين بعد تعشيشه في الرحم. وهذه الهرمونات نفسها تؤدي إلى الحصول على نتيجة إيجابية في اختبار الحمل.
غالباً لا يمكن ذلك. السبب الأول هو أن آلام الثدي لا تصاحب الحمل بالضرورة، والكثير من النساء الحوامل لا يعانين من آلام في الثدي، وخصوصاً في الحمول المتكررة. أما السبب الثاني فهو أن آلام الثدي عند الحامل تظهر عادة بعد أيام من انقطاع العادة الشهرية، وبالتالي فهي تحدث في وقت متأخر مقارنة بآلام الثدي الدورية ما قبل العادة الشهرية.
تكون آلام الثدي في ذروتها خلال الثلث الأول من الحمل، عادة خلال أول شهرين. وبعد ذلك تتحسن الآلام بشكل كبير ولكن الثدي يستمر بطبيعة الحال بالنمو والتضخم والتبدل. وقد تحدثت عن التبدلات الطبيعية التي تحدث في الثديين أثناء الحمل في مقالة مشاكل الثدي عند الحامل والمرضع.
يعالج ألم الثدي عند الحامل بشكل مشابه لآلام الثدي عند غير الحامل، وذلك من خلال الإجراءات الطبيعية المذكورة في هذه المقالة. وأنوه إلى الملاحظات التالية فيما يتعلق بالحمل:
هناك عدة أسباب لحدوث آلام الثدي كما تبين القائمة أدناه. وقد تمت مناقشة جميع هذه الحالات وعلاجها في مقالات أخرى من هذا الموقع. يمكنك النقر على الروابط للانتقال إلى المقالات ذات العلاقة.
نعم. ليس عليك أن تتحملي آلام الثدي، ولا تستمعي للأطباء الذين يخبرونك بأن عليك التعايش مع ألم الثدي طوال حياتك. إن آلام الثدي قابلة للعلاج بنسبة كبيرة، ويمكن شفاء الألم بشكل كامل لدى أكثر من نصف المرضى، كما يمكن تحقيق تحسن كبير في الألم في أكثر من 90% من الحالات.
والموضوع يحتاج إلى التعامل مع المشكلة بشكل جدي وتناول العلاج الصحيح، والاستمرار بالمعالجة تحت إشراف الطبيب لعدة أشهر عند اللزوم حتى الوصول إلى التأثير المطلوب.
الخطوة الأهم هي ألا تخافي ولا تحزني! الكثير من النساء يشعرن في الواقع بقلق غير مبرر تجاه ألم الثدي خوفاً من وجود ورم خبيث. وهذا القلق يساهم في زيادة المشكلة وبقاء الألم. إن ألم الثدي هو عادة ليس دليلاً على الإصابة بسرطان الثدي، فسرطان الثدي يؤدي إلى كتلة غير مؤلمة في الثدي. والفحوص التي سيقوم بها الطبيب ستكشف وجود السرطان بسهولة في حال وجوده. وإذا كان الفحص سليماً فيجب أن يكون ذلك كافياً حتى تشعري بالراحة وتتوقفي عن التفكير بالسرطان، وتركزي على علاج المشكلة التي لديك.
ينبغي ارتداء حمالة قطنية للثديين بحيث تدعم الثديين بشكل جيد وتثبتهما وخصوصاً عند الحركة. ونعتبر بأن الحمالة جيدة حين تمنع تدلي واهتزاز الثديين عند الحركة وتثبتهما بشكل جيد بدون أن يكون هناك ضغط أو شد زائد عليهما.
لا توجد توصيات معينة مثبتة من خلال الدراسات، ويعتمد نوع الكمادات المستخدمة حسب شدة الألم وحسب الإجراءات الأكثر راحة بالنسبة لك. وينصح بما يلي:
تساعد هذه الإجراءات على تخفيف ألم الثدي من خلال التأثيرات الهامة التالية:
يشكل تمسيد الثدي وسيلة مفيدة في تلطيف ألم الثدي، حيث يتم استخدام الأصابع للضغط بلطف على نقاط الألم. ويوضح الفيديو الموجود على هذا الرابط طريقة إجراء التمسيد في حالات الألم.
إن علاقة القهوة مع ألم الثدي لا تزال موضعاً للنقاش وعليها بعض الخلاف بين الدراسات المختلفة. إذا كانت المريضة تستهلك كمية كبيرة من القهوة (أكثر من 5 فناجين يومياً) فينصح بإجراء تجربة لتخفيف هذه الكمية ومراقبة تطور الأعراض.
إذا حدث تحسن واضح في الأعراض فهذا يشير إلى وجود علاقة مع الألم. وهنا ينصح بتخفيف الكمية إلى 3 فناجين أو أقل حسب نتيجة التجربة. كما يمكن تجربة القهوة الخالية من الكافئين حيث تتحسن الأعراض لدى بعض المريضات بتناول هذا النوع من القهوة. وينطبق نفس الموضوع على الشوكولا والكاكاو والكولا.
نعم. تفيد بعض الأعشاب والعلاجات الطبيعية في تلطيف ألم الثدي لدى الكثير من النساء، وخصوصاً في حالات ألم الثدي الدوري. وتعتبر هذه المعالجات من الإجراءات الطبيعية التي يمكن لأي سيدة اللجوء إليها قبل تجربة العلاج الدوائي. وهناك الكثير من الوصفات العشبية المتوفرة لعلاج ألم الثدي. ولكن أكثرها فعالية هي بذر الكتان وعشبة كف مريم، وهناك أعشاب أخرى مفيدة أيضاً مثل الهندباء والحلبة وزيت الخروع.
يساعد بذر الكتان في تخفيف الاحتقان والألم في الثديين. وينصح بتناول بذر الكتان يومياً حيث توضع ملعقة كبيرة في الخلاط مع كأس من العصير الطبيعي أو لبن الزبادي وتخلط ويتم شربها طازجة.
تمتلك عشبة كف مريم فائدة كبيرة في معالجة الأعراض العامة وآلام الثدي التي تأتي ما قبل العادة الشهرية، وبالتالي فهي مفيدة في ألم الثدي الدوري. وهي متوفرة بشكل مستحضر نباتي يدعى Vitex، حيث يمكن تناول 400 ملغ يومياً (حبة واحدة) قبل الإفطار.
وعند الرغبة يمكن استخدام العشبة الطبيعية مباشرة، حيث يتم نقع أغصان وأوراق العشبة في الماء لمدة 12 ساعة ثم يتم شرب كأس صغير من الماء مرة أو مرتين يومياً. أو يمكن طحن العشبة وتحويلها إلى مسحوق، وتوضع ملعقة كبيرة من المسحوق في كأس من الماء المغلي أو الشاي بحيث يمكن شربها مباشرة.
تستخدم الأدوية التالية بالمشاركة مع المعالجات الطبيعية في تدبير ألم الثدي:
يمكن معالجة ألم الثدي بواسطة الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية. ويعتبر الفولتارين والبروفين من أفضل المسكنات المستخدمة في معالجة الألم نظراً لتأثيراتها المضادة للوذمة. ويمكن زيادة الجرعة حسب اللزوم إلى أن تتم السيطرة على الأعراض. وقد تحدثت عن هذه الأدوية وطريقة المعالجة بها بشكل مفصل جداً في مقالة المعالجة بمسكنات الألم، وأنصحك حتماً بالاطلاع على هذه المقالة للتعرف على الطريقة الصحيحة للمعالجة بهذه الأدوية.
هناك تقارير متضاربة حول فائدة الفيتامينات المختلفة في معالجة ألم الثدي، وتشير الأبحاث إلى فائدة محتملة لفيتامينات A-B6-C-D-E في هذه الحالة. وتتوفر في بعض الصيدليات مستحضرات من الفيتامينات خاصة بألم الثدي تحتوي على عدد من هذه الفيتامينات معاً، وخصوصاً الفيتامينات A و C و E.
ويجب أن الانتباه أن المستحضرات التي تحتوي على فيتامينات متعددة قد لا تكون كافية في معالجة ألم الثدي، وذلك لأن جرعات الفيتامينات فيها تكون منخفضة ولا تصل إلى المستويات المطلوبة لمعالجة ألم الثدي، وخصوصاً فيتامين E. حسب الأبحاث تبلغ الجرعة الفعالة من هذا الفيتامين في ألم الثدي حوالي 400 وحدة يومياً (تعادل حوالي 270 ملغ)، في حين أن مستحضرات الفيتامينات المتعددة تحتوي فقط على 12-30 ملغ من فيتامين E أي أقل من 10% من الجرعة المطلوبة.
ولذلك في حال عدم العثور على مستحضرات عالية التركيز يمكن عند اللزوم تناول حبة يومياً من الفيتامينات المتعددة بالإضافة إلى حبة يومياً من مستحضر فيتامين E بجرعة 400 وحدة. ولا يؤدي ذلك إلى جرعة عالية أو تأثيرات جانبية. ومن الجدير بالذكر أن حدوث الفائدة من هذه الفيتامينات يحتاج إلى عدة أشهر، ولذلك ينبغي المداومة على تناولها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل تقييم فائدتها.
في حالات أوجاع الثدي يفيد إعطاء مانعات الحمل في حالتين:
زهرة الربيع المسائية (بالإنجليزية evening primrose oil) هي من العلاجات الطبيعية لألم الثدي، حيث تحتوي على زيوت غنية بالأحماض الدسمة الأساسية التي تساهم في إعادة التوازن الهرموني. ويتواجد هذا الزيت بشكل كبسولات جيلاتينية يمكن الحصول عليها من الصيدليات بدون وصفة طبية (هناك عدة مستحضرات تجارية متوفرة تختلف من بلد لآخر).
يفيد زيت زهرة الربيع المسائية في معالجة ألم الثدي بجميع أنواعه، ولكن فعاليته في ألم الثدي الدوري هي أكبر من فعاليته في ألم الثدي غير الدوري. ويتميز بأنه لا يمتلك تأثيرات جانبية ولا يؤثر على العادة الشهرية.
تختلف جرعة العلاج حسب شدة الألم حيث تتراوح بين حبتين يومياً في الحالات الخفيفة حتى ست حبات يومياً في الحالات الشديدة، وهي يمكن أن تؤخذ معاً أو على دفعتين. ويجب الاستمرار بالعلاج لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
ومن الجدير بالذكر أن المريضة قد لا تلاحظ أي تحسن خلال الأسابيع الأولى من العلاج. وقد لا يحدث تحسن في الأعراض إلا بعد 2-3 أشهر من البدء بالمعالجة. ولذلك يجب الاستمرار بتناول الدواء حتى لو لم يحدث تحسن في البداية. ويجب مراجعة الطبيب بعد أربعة أشهر من بدء العلاج لتقييم الاستجابة.
هناك ثلاثة أدوية أساسية تستخدم في الحالات الشديدة من آلام الثدي المزمنة التي لا تستجيب للمعالجات العادية. تؤثر هذه الأدوية على توازن الهرمونات في الجسم وقد تؤدي إلى أعراض جانبية أحياناً. ولذلك فهي توصف عادة من قبل الطبيب ويتم مراقبة العلاج بها بإشراف الطبيب. وهناك ثلاثة أدوية رئيسية في هذا المجال هي البروموكريبتين والدانازول والتاموكسيفين. وتعتبر هذه الأدوية فعالة للغاية في علاج آلام الثدي المزمنة الشديدة، حيث يمكن في معظم الأحيان السيطرة على ألم الثدي عند المعالجة بها.
تختلف الجرعة العلاجية في هذه الأدوية من مريضة لأخرى. ويمكن في بعض الحالات زيادة الجرعة في حال عدم الاستجابة بشكل جيد، أو حتى مشاركة أكثر من دواء مع بعضها البعض. كما يمكن مشاركتها مع زيت زهرة الربيع المسائية. تعطى هذه الأدوية عادة لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ويجب مراجعة الطبيب بعد حوالي شهرين من المعالجة لتقييم الاستجابة للعلاج وتحديد الحاجة لتعديل الجرعة أو إضافة أدوية أخرى.
يتم اللجوء إلى حقن المخدرات الموضعية في حالات ألم الصدر الهيكلي أو ألم الثدي غير الدوري التي لا تستجيب للمعالجات الطبيعية والدوائية، وذلك حين يكون الألم متوضعاً في منطقة معينة من الثدي أو جدار الصدر. وفي هذه الحالة يتم حقن مزيج من المخدر الموضعي والكورتيزون بواسطة الإبرة في مكان حدوث الألم. في حال عودة الألم يمكن إعادة الحقن مرة أخرى بعد أيام أو أسابيع، حيث يتحسن الألم في كل مرة إلى أن يختفي تماماً.
كما لاحظتِ فإن هناك مجموعة كبيرة ومختلفة من المعالجات الدوائية المستخدمة في ألم الثدي. والكثير من هذه الأدوية يجب تناولها لفترة طويلة تصل إلى عدة أشهر. وينبغي كذلك مراقبة الاستجابة مع الوقت وتعديل العلاج عند اللزوم لتحقيق أفضل النتائج. ويعتمد اختيار الأدوية المناسبة على الكثير من العوامل المتعلقة بحالة المريضة وخصائص الألم لديها.
ولذلك ربما ترغبين بتجربة بعض هذه العلاجات لوحدك مثل مانعات الحمل أو الفيتامينات أو زيت زهرة الربيع. ولكنني أنصحك باستشارة طبيب لديه خبرة بجراحة الثدي وأمراضه لإجراء الفحص اللازم وتحديد المعالجة الأفضل. وبعد ذلك يمكنك المتابعة معه على المدى الطويل لتعديل العلاج حسب اللزوم.
نعم يمكن. في معظم المريضات يزول الألم بشكل كامل بعد العلاج ولا يعود مرة أخرى. في بعض الحالات يمكن للألم أن يعود بعد عدة أشهر من إيقاف العلاج، وهنا تحتاج المريضة لتكرار الشوط العلاجي مرة أخرى، حيث تزداد نسبة الاستجابة والشفاء عند تكرار العلاج. ويجب أن يتم ذلك بإشراف الطبيب لأن من الممكن في المرة الثانية استخدام جرعات أقل من الشوط العلاجي الرئيسي.